Monday, July 5, 2010

حادث سير عالخفيف



اليوم الساعة السابعة مساءً غادرت مقر عملي مسرعاً أسابق الوقت كي أصل الى ندوة ثقافية في وسط مدينة رام الله - بجانب عمارة النتشة - حيث يلقي معن سمارة بعضاً من كتاباته، ومن ثم يلقي احمد الاشقر بعضاً من قصائده من ديوان مخاض الفراغ، لينقده أدبيا الدكتور الشاعر عبد الرحيم الشيخ، ويتخخل هذه الفقرات عرض مقطوعات موسيقية رائعة يعزفها صديقي سائد كرزون واخواه محمد واحمد وصديق لهم.

اوقفت فورد فور- يعني سيارة سرفيس تحمل سبع ركاب من طراز فورد-  برتقالي اللون ليوصلني الى البلد، ركبت،دفعت شيكلين، استأنف الفورد مسيرته، وسلك طريق سليم أفندي

وما ان وصلنا اشارات مفرق مسجد العين حتى وجدنا سيارة شحن لتعليم السياقة تسد الطريق، تزمير، شتائم، زفرات، وأخيراً رجعت السيارة الشحن الى الوراء وأخلت الطريق، وقد كان سائقها يلقي بعض الكلمات من نافذته وهو يدير مقودها ولكن دون ان نفهم ماذا قال

استأنف سائق الفورد المسير مرة اخرى لنجد سيارتين، واحدة مرسيدس والاخرى اوبل قد توقفن في عرض الطريق، لا سائق في مقعده ولا محرك يدور ولا يوجد نية للتحرك



حادث سير، ولكن الحمد لله سليمة والضربة خفيفة

وكما تعلمون، اذا ما حصل حادث سير فان السيارات لا تتحرك من مكانها حتى قدوم الشرطة

واستنى يلي بتستنى

الحادث على مفترق طرق، الازمة في ازدياد، السيارات بدأت بالرجوع لتتخذ مسلكاً آخر، ولكن سائق الفورد الذي انا فيه فضل أن يرفع الهاند بريك وينزل من السيارة ليشارك في الزيطة



لم يكن هناك احد غيري في السيارة، وأعلل نزول السائق من الفورد بانه اذا اراد ان يرجع فانه سوف يستهلك كمية اضافية من الوقود وهو لا يميل لهذه الفكرة اطلاقاً

ففضل الانتظار حتى يأخذ القانون مجراه ومن ثم هو يستأنف طريقه، بغض النظر هل وافقت انا ام لم اوافق

الأمل بالفرج ازداد طبعاً بعد وصول الشرطة، ولكن يبدو بان حتى الشرطة لها طقوسها الرسمية التي يجب ان تمارسها قبل ان تخلي الطريق من السيارات المشتركة في هذا الحادث المروري، وهذا حقهم الشرعي

طبعاً الندوة لن تنتظر، وسائد لن يطلب من الجمهور الكريم ان ينتظروا حضرة جنابي.


لذا مشيت على الاقدام من مكان الحادث الى وسط البلد والعرق يقطر من اماكن عدة، وتنفسي يتسارع، وانا أردد في نفسي قائلاً: يعني اقل مفيها يرجعلي شيكل.


بلقم المدون الفلسطيني: صالح دوابشة
5-7-2010

2 comments: