Tuesday, May 19, 2009

حبيبتي في عيون أنسية

حبيبتي في عيون أنسية
حدث أن ذهبت في زيارة لبلد عربي أحبه...وفي أحراش ذلك البلد جلست مع أصدقاء لي أعرفهم..وآخرين تعرفت عليهم في تلك النزهة...وبعد أن انتهينا من الشواء واللعب تحت ظلال الأشجار...ذهبنا كل في جهة...كل يستكشف المنطقة على مزاجه وهواه...وجدت نفسي أمشي مع شاب...كنت قد عرفته قبل هذه النزهة فقط لدقائق معدودة في بيتهم...لا ادري لماذا هو بالذات من مشيت معه...ولكن ربما طيبة قلبه التي تعكسها براءة وجهه هي ما جذبني اليه...أو لربما طيب حديثه وجمال ابتسامته...وأظنه أيضا كان يكنّ لي قدراً كبيراً من الاحترام من اول مرة تقابلنا...لن ازيد عليكم في التفاصيل...وسادخل في لب الموضوع.


بدأنا نتحدث عن اخبار البلاد والعباد...وعن الدراسة ومشقة الحياة وهكذا أمور...الى ان سألني أنس : اتحب؟فقلت : نعم أحب وحبيبتي في نظري أجمل من خلق الله.

فقال : أهي بيضاء البشرة؟فقلت : نعم بشرتها بيضاء كبياض قلبها...ويلون وجهها بعضا من مساحيق التجميل..فتارة ترى الكحل الاسود يزيد عينيها بهاءً ..وتارة يغريني أحمر الشفاه الذي تضعه...وما اجمله من ظل العيون الاخضر الذي الذي يعلو أجفانها، وزيادة على ذلك يزين وجهها الملائكي اجمل عيون يمكن ان تتخيلها يا أنس.


اقترب مني أنس أكثر وكانه طفل صغير يستمع لقصة أمه قبل موعد نومه...وما ان انتهيت حتى سألني: وكيف صوتها؟فقلت : يختلف من وقت لآخر فهي ذات صوت دافء عندما تكلمني في الهاتف قبل نومي...ويكون صوتها رومانسيا هادئاً في المقهى...ولكنه يتحشرج عندما اغيب عنها بعضاً من وقت...وأحيانا يكون صوتها هادراً عندما تغضب مني أو من صديقاتها أو أحد أقربائها.


فسأل أنس مرة اخرى : وكيف قوامها ؟فقلت : ليس بقوام محدد..فلست أعلم ان كانت طويلة أو قصيرة...أو سمينة او نحيفة...فإني أراها بهالة رائعة جميلة...وكأنها ممشوقة القوام...تمشي وكأن عيناها فوق النجوم.


فقال متنهداً : يا الله كم انت محظوظ وكم هي عشيقتك جميلة!!


بينما كنت أجيبه كنت انظر في عينيه...لا أدري لمااذ كنت استذكر صورتها في عينيه...ربما لشغفه كي يعرف صفاتها...أو لربما لأنه لا يملك معشوقة...لا يملك معشوقة؟؟أيعقل هذا؟؟


سألته : انس اخبرني عن معشوقتك؟فتبسم وقال : معشوقتي تشبه معشوقتك الى حد كبير...وكأنهن توأمان...ولكن معشقوتي لم أبح لها حتى الآن بعشقي...ولا أدري ان كانت تبادلني حباً بحب..ولكنها جميلة رائعة تماما كمعشوقتك...ولربما كانت أجمل.


فقلت له: وما يمنعك أن تخبرها بحبك؟فتبسم ساخراً وقال : الظروف.


لا ادري لماذا أحسست بالغيرة عندما قال هذه الكلمات...حتى ان شعورا راودني بان أنس يحب عشيقتي...ولم يفصح لها عن مشاعره حتى الآن..ولكن ما أدهشني هو انه لم يستغرب حبي لها...بل ازداد حبا واحترما وتقديرا لي.وانا منهمك في تفكيري...تنبهت الى ان انس يحدق بي..وكانه يسترجع ما كنت أقصه عليه من صفات معشوقتي...حدق أكثر وأكثر..حتى بدأت دمعة بالتكون في مقلتيه البريئتين الشامختين.غالب عبرته..وطلب منها راجيا أن تعود الى منبعها كي لا تفضح سره..ولكني رأيتها ورأيت فيها حبيبتي أجمل من أي وقت مضى.تيقنت وقتها بأنني وأنس نحب معشوقة واحدة...


سبحان الله اجتمعنا من قطرين على محبتها...ولربما نتزوجها نحن الاثنين في يوم من الأيام ونعيش تحت سقف واحد.حبيبتي...عشيقتي...في عيني انس رأيتك اجمل...وفي عبرته رأيتك أعظم.


انا : مواطن يحمل جواز السفر الفلسطيني والهوية الفلسطينية.
أنس : لاجيء فلسطيني يحمل الهوية السورية الخاصة بالفلسطينين ووثيقة سفر سورية.
معشوقتنا : فلسطين


بقلم الطموح العاشق لأرضه...إهداء الى أنس


summer 2007

1 comment: