Tuesday, June 15, 2010

باريس، هل تكرم درويش أم تحط من قدره؟




قرأت اليوم صباحاً على شبكة معا الاخبارية خبر منح باريس اسم محمود درويش لاحدى ساحاتها التاريخية

حيث بدأ الخبر بالفقرة التالية

سبقت باريس العواصم العربية في منح اسم ساحة من ساحاتها التاريخية إلى الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، وذلك في احتفال جرى صباح أمس بحضور الرئيس محمود عباس ورئيس بلدية باريس برتراند دولانويه
.

عند قرائتي للخبر تذكرت بسرعة ما كان قد قاله لي صديقي يوسف زايد الذي يكمل دراسته في باريس حول هذا الموضوع، وأن بلدية باريس قد منحت احد حدائقها اسم ديفيد بن غوريون "مؤسس دولة "اسرائيل" عام 1948 واحد مهندسي نكبة الشعب الفسلطيني" كما ورد في الرسالة الاستنكارية التي بعثها المنتدى الفلسطيني للثقافة والاعلام لرئيس بلدية باريس السيد دولانيه.



وإنني حقاً اوافق ما جاء في الرسالة خصوصاً الفقرة القائلة " محمود درويش الذي عاش واحب باريس ، ما كان ليقبل، لو ما زال حياً بهكذا مقايضة"


أعزائي أحطيكم علماً بان رئيس بلدية باريس السيد دولانويه قد أكد أنه "من مناصري قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس كما أنه من مناصري دولة إسرائيل عاصمتها أورشليم" حسب شبكة معاً الاخبارية.

لست أدري كيف ننظر نحن كفلسطينيين لهذا الحدث، هل هو تكريم لمحمود درويش ام هو تقليل لقيمته ومقداره؟ هل يتساوى مؤسس دولة الاحتلال مع شاعر القضية؟ هل يمكن ان نعتبر هذا الحدث أحد وسائل التطبيع الجديدة المبدعة؟

أعزائي، أخشى ما اخشاه أن نفيق يوماً على صوت أغان اسرائيلية تملأ سماء نابلس والخليل ورام الله باسم حرية الثقافة، وأخشى ما اخشاه أيضاً أن لا يفرق الاوروبي بين الكوفية الفلسطينية والطقية – الجوفع – الاسرائيلية، فنمسي حساء يغلي على نار جهلنا ولا مبالاتنا.


لا ضير اصدقائي أن تنشروا هذه الكلمات إن أثارت حفيظتكم


صالح دوابشة
رام الله - فلسطين
الثلاثاء 15-6-2010

3 comments:

  1. هل جُننت؟
    هل فقدت ما تبقّى من عقلك؟

    هذا اسمه تمازج حضارات يا صالح
    أولستَ تملك عقلاً متفتحاً - على طريقتهم - ؟

    الحياةُ لدرويش

    ReplyDelete
  2. نحن لسنا حساء يغلى على نار جهلنا ولا مبالاتنا بل نضج الحساء منذ زمن و الان بتنا غذاء لالسنة الغرباء يتشاطرون ثقافتنا و فلسطينيتنا
    ليس ما اخشاه بل ما ارى انه فعلا قادم في الأفق ا انا و بعد زمن ليس بالبعيد سنجد نقطة صغيرة على خارطة "فلسطين" معنونة باسم الدولة الفلسطينية و كل ما تبقى سيكون الدولة الإسرائيلية
    هذا برضى العالم أجمع و أهمه برضى الشعب ....

    ReplyDelete
  3. هم بتفكيرهم بن غوريون يستحق
    و درويش يستحق
    نحن ماذا فعلنا لمن يستحقون
    ؟

    اول زيارة و لن تكون الاخيرة
    تحية

    ReplyDelete