كبشر..يجتاحنا شغف لنعبر عن أرائنا في كل لحظات حياتنا، ولكن هذا الشغف يصل اعلى درجاته احياناً، واحياناً أخرى يهبط الى أقلّها، وهذا يعود لاختلاف طبيعة تلك الظروف التي تدفعنا للتعبير عن أرائنا، مواقفنا، ومشاعرنا. ولأن القلم غالباً ما تكون لحظات شغفنا لعناقه مفاجئة وغير مرتب لها يجب على كل منا أن يوفر لنفسه ولقلمه جواً غرامياً يليق بدرجة ولعه بقلمه، لهذا السبب أسكنت قلمي في هذه المدونة لأشارككم مخرجات هذا العشق الفوضوي احياناً والمرتب أيما ترتيب احياناً أخرى. شكراً لمروركم
Tuesday, July 21, 2009
برشلونة أم ريال مدريد
برشلونة أم ريال مدريد
يحدث ان تنام مبكراً كي تصحو مبكراً، كي تذهب الى عملك او الى جامعتك في الصباح، وبعد أن تغرق في نومك تصحو منزعجاً، يقلق نومك صوت قادم من الخارج، من نافذتك، صياح وسباب، شتائم وعراك، تظن أن الجيش الإاسرائيلي قد اقتحم الحي، او ان عراكاً كبيراً قد دارت رحاه بين عائلتين كبيرتين، او أن لصاً قد اقتحم بيتاً في حيكم واستيقظ اهل الحي عليه، تضع غطاءك جانباً وتقترب من النافذة لتتفحص الوضع، فتجد أن الصوت قادم من الشقة المقابلة وصوت شبيه من الشقة المجاورة، وآخر من بيت على الناصية الأخرى من الشارع، تتعجب، ترى ما هو هذا الحدث الذي يجمع كل هذه البيوت وهؤلاء الناس، ربما حدث ما حصل في بلد إسلامي او عربي، وما هذه الاصوات الا شجباً او تضامناً، يزيد فضولك فتفتح التلفاز علك تجد تفسيراً لتساؤلاتك، ولكنك لا تجد اي أخبار عن اي حدث غريب، وبينما تقلب المحطات تمر بمحطة رياضية تبث صوتاً يشبه احد مكونات المزيج الصوتي الذي سمعته منذ قليل، ينطلق صوت المعلق قائلاً : يا لها من فرصة تلك التي اضعتها يا رونالدينيو، ويكمل : يأخذ زيدان بزمام هذه الهجمة ويتقدم ويحرز هدفاً يا له من هدف رائع، في هذه اللحظة يزيد وطؤ الاصوات القادمة من بيوت الحي بمزيد من الحدة والفرح من جهة، والسخط والسباب من جهة أخرى، تكتشف عندها بأن هذه الفوضى الحربية ليست الا تجاوباً مع احداث مباراة من مباريات الدوري الاسباني.
Subscribe to:
Posts (Atom)